السلام عليكم
نروي هنا قصة مرافق وصديق القائد الأسير مروان البرغوثي
الشهيد المجاهد / مهند أبوحلاوة
نانسي شلطف (18 عاما) من بلدة المصيون قضاء رام الله بالضفة الغربية تتحدث عن رحلتها مع من أحبت " ارتبطت أنا وخطيبي مهند أبو حلاوة (23عاما ) منذ سنة وكنا على وشك الزواج قبل اغتياله ، بعد معرفة دامت خمس سنوات جمعت بين قلوبنا بحب طاهر ، تككل بتقدمه لخطبتي إلا أن عائلتي لم توافق في البداية لخوفهم على حياتي ومستقبلي ،فقد كان مهند يعمل ضمن "كتائب الأقصى "في المقاومة المسلحة وهو من المطلوبين لدولة الاحتلال الإسرائيلية ، وبعد نجاته من محاولة اغتياله الأولى في 5/8/2001 بالقفز من سيارته التي تعرضت لاطلاق صاروخين من إحدى المروحيات الإسرائيلية في مدينة البيرة والتي أصابته بحروق من الدرجة الثالثة في وجهه ويديه .
أرسل جاهة مكونة من عدد من الشخصيات الاعتبارية لخطبتي من أهلي مما جعل أهلي ينزلون عن رأيهم ويوافقون على ارتباطنا "وتتذكر نانسي أنها فور سماعها خبر محاولة اغتياله هرعت الى المستشفى للاطمئنان عليه مما سبب لها الكثير من المشاكل مع عائلتها ، وتضيف : " كنت في ذاك اليوم على غير عادة طوال الوقت معه حيث لم أكن أستطيع أن أقابله كثيرا بعد أن أصبحت حياته مهددة بخطر الاغتيال بأي لحظة مما دفعه إلى الحذر في تحركاته ، وقبل استشهاده بلحظات أنزلني مرغمة عند منزل صديقتي "سمر" المخطوبة لصديقه حيث كنا ننوي التنزه معا ، ولم يكد يذهب حتى رأيت أنا وصديقتي الصواريخ تنطلق من مروحيات العدو ، وأحسست أنها موجهه إليه ، فاتصلت على محموله فوجدته مقفلا ، فاتصلت على محمول خطيب صديقتي فوجدناه مقفل أيضا ، فمشيت أنا وصديقتي في تجاه الانفجار أسأل المارة عما حدث فلم يجبني أحد لعدم اتضاح الموقف بعد ، فرجعت إلى المنزل لمتابعة الأخبار وعرفت أن الضربة أدت الى وقوع شهيدين ولكن لم تكن أسماءهم معروفة بعد ، وبدأت تنهال الاتصالات علي يسألون عن مهند وصديقه عمر قعدان وفوزي مرار الذين استشهدوا معه ، وأخبرني أحدهم أن مهند استشهد " وتستذكر نانسي هذه اللحظات : "صدمت ولكني لم أكن أصدق ما أسمع وصديقتي سمر أصيبت بالإغماء لمعرفتها أن مهند استشهد ولم تكن تعرف أن خطيبها أيضا كان معه في السيارة واستشهد " .
وتضيف نانسي " لقد توجهت الى المستشفى فورا وصرت أبحث عنه كالمجنونة في جميع غرف المستشفى أسأل عنه لكني لم أجد أحد يجيبني وعرفت فيما بعد أنه وضع في الثلاجة ولم يسمحوا لي برؤيته بسبب ما أحدثه الانفجار في جثمانه من تقطيع " ورغم عمق الجرح وفجاجة المرارة لم تشعر نانسي لحظة واحدة بالندم لارتباطها بمهند الذي مازالت تحلم بزفافها اليه فقالت نانسي وقد غلبتها دموعها " كان مهند كل شئ في حياتي ، ولا أفتأ ألومه لماذا لم يأخذني معه " وتستذكر " أنها قد رجته أن تبقى معه يوم اغتياله ولكنه أصر عليها أن تنزل كأنه كان يعرف بما سيحدث
الله اكبر.. المجد والخلود لدماء الشهداء