الحب المختبىء لنقل ان المحب الحقيقى قليل الكلام بوجه عام يعتريه نوع من الأرتباك عند محاولتهه للتعبير عن مشاعره . واذا كان من الطبيعى أن يعبر الانسان عن مشاعره وعن أحاسيسه اما بطلاقه . أو بأرتباك فأن هناك نوعا ما من الناس يفضل الأختباء بعواطفه وراء صمت رهيـــــــب خجلا أو خوفا ويجد أنه عاجزا عن الافصاح عما بقلبه من مشاعر وأحاسيس فيلجأ لمجرد النظر من بعيد او الى الكتابه دون توقيـــــــــع أو التوقيع بأحد الحروف وهذا النوع من الحب يعذب صاحبه لأنه يمضى وقتا طويلا من حياته أسير العجز عن التعبير مما يزيد من ألامـــــه يوما بعد يوم . فى الواقع أن الحب المختبىء يستند الى اسباب مختلفه من شخص الى أخر سواء(أنثى أم رجل) فهناك نوع من الخوف كالصد والرد يخشاه البعض ممن لديهم ءاعتبار للذات فهم يفضلون ان يعيشوا على امل أو على احتمال ضئيل بأن ما يحبونه يبادلهم نفس الحب ويظلون فى انتظار أمـــل لا يأتى لأن الاخر اما ان يكون على نفس الشاكله واما ان يكون غير مدرك او فاهم لمشاعر (المحب الصـــــــامت )وهناك نوع من الناس يتعمد اخفاء حبه او يعلنه فى رسائل متواليه دون الافصـاح عن شخصيته الحقيقه وهذا النوع تسيطر عليه فكرة (شغل بال المحبوب أولا ) وايقاعه فى حيرة من أمره حتى يجهد تفكيره فيمن هى او هو صاحب هذه الرسائل وهذه الطريقه تهدد صاحبها فى الغالب لأنها حين تحاور وتناور وتلقى الكلام ثم تختبىء ترسم لنفسها صورة مثيرة فى ذهن المتلقى فيتصورها فى كل الأشكال المثيرة والتى يحبها وترتسم صورة لحبيب رائع يدق جرس الباب ثم يلوذ بالفرار حتى اخيرا افصح الحبيب المراوغ عن شخصيته تحدث المفاجأه وهى مفاجأه قد تكون سعيده او تكون وقد تكون محبطه ومؤلمه فتحدث الصدمه حين يكون هناك فرق شاسع بين الشكل الماثل أمامه وبين ما أستقر فى الوجدان من تراكمات كلاميه وصور خياليه ومعنى ذلك ان المحبوب قد ضيع وقتا طويلا فيما لا جدوى منه لأنه لو ظهر منذ البدايه لأختصر كثيرا من الوقت الضائع فى المحاورة والمراوغه . أعرف فتاه ظلت تراسل شخصا تمطرة بعبارات حب مثيرة للدهشه من فرط ما بها من دفء وحرارة المشاعر لكنها كانت توقع رسائلها بحرف فشرد ذهنه فى كل من يعرفهن بهذا الحرف حتى تشتت ذهنه وفكره وعواطف وردود أفعاله دون ان يستطيع تركيز مشاعره على شخص معين وبدأ الأعجاب الشديد يتضاءل تدريجيا أمام اختباء صاحبتها ووصل الى حد اعتبارها مثل المنشورات الانتخابيه أو كاى كتاب رسائل غراميه نقرأ منه . فلا يهم يهتم لأنها مثل (خاصيه التواصل الشخصى فى الرسائل ) فى الرسائل غير موجوده فمن المهم جدا ان يعرف المرسل اليه الشخص المرسل تمامــــا ليقرأ كانه يسمع ويشاهد فيزداد الأقتراب ويبتعد شبح الاحباط واليأس عن قارىء الرسالة .... واذا كان المحب تفضحه عيونه فان المحب قد لايستطيع الأختباء طويلا ..!! فالحب اذا الجم اللسان وغشى الشفاه بأرتعاشات خجلى يجعلها تترنح بين حروف الكلمات فانه لا يستطيع ان يفعل شيئا فى نافذه العيون !! ومن المثير الدهشه ان هناك عيونا تفصح بوضوح عن مشاعر صاحبها فتبدو وكأنها تتكلم وتتضرع للحبيب أن يفهم لغتها ! لكن لغه العيون قد لايفهمها كل الناس لأن فهمها مقصور فقط على ذوى الشفافيه من الأشخاص ( ذوى التجارب السابقه ) او الأشخاص ذوى الطبيعه الرومانسيه فهنا تجد ان المحب الذى يعجز عن الكلام تتكثف مشاعره فى عيونه .. ربما تنفلت من العيون دمعة خارت قواها من طول الأحتباس وربما تبتل العيون بوميض لامع بين دمع خائر وكلام حائر .. ربما تتوه العيون أمامك فلا تعرف لها مستقر وربما تهرب خجلا وتتوارى خلف نفسها دون ان تدرك أنها تختبىء فى عينيك أنت ..!! فالعيون هى النافذة التى يطل منها الأخرون على الأنسان ..!! غرامه فى عينيه وهوانه وألامه فى
لماذا تهربين من الحب !؟ أعرف أنكى لن تستطيعى الفرار منه هو يلاحقك دائما وانت تهربين منه اليه وترتمين فى حضنه كانه مجهول يحميكى ممن يطاردك وحين أكتشتفت أنه الحب حاولت الفرار بشخصك وشخصيتك ورغم أختفائك فى الأفاق البعيد فأنه يخترق مسامعك عند كل نبضه قلب بصوت يحتويكى ولأقولها لكى .. الحب كالعطر من صفاته أنه لا يختبىء ...!!